لا يخفى أن تمدرس الأبناء هو من أشد الأحمال ثقلا على الآباء، خاصة حينما يكون المستوى المعيشي محدودا كما هو الشأن بالنسبة لمعظم القيمين الدينيين.
ومن هنا ترى المؤسسة أن دعم المتمدرسين من أبناء وبنات القيمين الدينيين، وإن كان الغرض منه التخفيف من حمل الآباء، إلا أنه موازاة مع ذلك، سيمكنها من الإسهام في خلق أجيال من الكفاءات التي من شأنها أن تكون من الدعائم الكبرى في استقرار هذا الوطن وتنميته.
الفرح بعيد الأضحى لدى الأسرة المغربية يرتبط - بشكل عام - بتوفر أضحية العيد، وليس ذلك بالشيء الهيّن المتيسر على شريحة واسعة من القيمين الدينيين، لاسيما العاجزين والمعوزين وأرامل المتوفين منهم. حضور المؤسسة في هذه المناسبة الدينية الشريفة - ومعها المحسنون وأهل الخير- سيدخل سرورا عظيما على قلوب القيمين الدينيين وأسرهم. وإن من أعظم الأعمال وجاهة عند الله تعالى سرورا تدخله على قلب مسلم.
دعم الطلاب الموهوبين والمتفوقين من أبناء وبنات القيمين الدينيين مشروع يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى ما يمكن أن يحققه من نتائج باهرة في المستقبل، لأن المؤسسة تتوقع من هؤلاء المتفوقين أن يتبوّءوا مواقع رفيعة في القطاعات المهنية المختلفة، ليكونوا بذلك خير سفراء لها، ويسهموا بدورهم في إنجاز برامجها ومشاريعها.
لذلك ارتأت المؤسسة أن تتوجه إلى المحسنين وترشدهم إلى كنوز من الأجور والحسنات، عبر تبني أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات القيمين الدينيين المتفوقين، باحتضانهم ورعايتهم، وتذليل كافة الصعوبات أمامهم في رحلتهم نحو التميز والتألق.
إن من بين فقراء المجتمع وأولاهم بالرعاية في شهر رمضان المعظم، هم فقراء القيمين الدينيين أو أراملهم وأيتامهم، إذ توجد نسبة كبيرة منهم تعيش حالة من ضيق ذات اليد لا قدرة لهم على تحمل وطأتها، معاناتهم معها تكون على مدار أيام السنة، لكنها تشتد أكثر في رمضان، لما لهذا الشهر من خصوصية ليست في غيره.
لذلك، فالمؤسسة توجه دعوات عامة ونداءات ملحة إلى ذوي الأريحية من أهل الخير، من أجل الإحسان إلى فقراء القيمين الدينيين ونسائهم وأطفالهم، أو على أراملهم وأيتامهم، ومواساتهم بفضول أموالهم.
الخميس 03 يوليوز 2025 الموافق 7 محرم 1447
اليوم 239
الأمس 637
الأسبوع 2039
الشهر 1442
الكل 1212365